أخبار الشرق – الثلاثاء 29 حزيران/ يونيو 2010
أُطلقت من لندن حملة للإفراج عن "معتقلي الرأي والضمير في سورية"، حيث أكد القائمون عليها أن الانضمام إلى هذه المبادرة "الإنسانية فيه نصرة للظالم والمظلوم سواء بسواء".
وجاء في بيان الحملة التي أطلقها مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية بالتعاون مع اللجنة السورية لحقوق الإنسان؛ أنها تهدف "للإفراج عن معتقلي الرأي والضمير في سورية الحضارة والحرية والمجد... وللإفراج عن الأستاذ المحامي هيثم المالح، والطالبة آيات أحمد، والطالبة طل الملوحي والمفكر علي العبد الله..".
وقالت العريضة التي تلقت أخبار الشرق نسخة منه: "نتوجه بالنداء أولا إلى الرئيس بشار الأسد.. بأن قوة الأوطان من قوة أبنائها، وأن قوة المواطن من شعوره بالحرية والكرامة والاحترام. ثم نتوجه إلى كل الشرفاء والأحرار وأصحاب الضمائر الحية في هذا العالم لينضموا إلينا مناشدين رئيس الجمهورية العربية السورية بمبادرة إنسانية واعية لإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والضمير في سورية، مهما كان عنوان اعتقالهم، أو غطاؤه، فشمس الحقيقة لا تحجب، ونورها لا يطفئ، والظلم ظلمات. والشعب السوري بصبره وجهاده ووعيه وتساميه أولى بأن يتمتع بالحقوق الإنسانية والمدنية كأرقى شعب بين شعوب العالم..".
وأضاف بيان الحملة: "باسم جميع الأحرار الموقعين على هذه المناشدة الإنسانية ننتظر من الرئيس السوري مبادرة حية وعاجلة، للإيعاز لمن يلزم بالإفراج الفوري عن كل من المحامي والحقوقي هيثم المالح والطالبة آيات أحمد والطالبة طل الملوحي والمفكر علي العبد الله والحقوقي مهند الحسني...".
وخاطب البيان "يا أحرار العالم ويا أصحاب الضمائر الحية فيه" قائلاً: "انضموا إلى موكب نصرة الحرية والأحرار مطالبين بإسقاط جميع سياسات الخوف والتخويف من الكلمة والعقيدة والرأي والتخويف من الشرفاء والأحرار. أحرار سورية لا يخيفون غير أعدائها والمتربصين بها. وهم مهما اختلفت آراؤهم وتباينت مواقفهم في نصرة الحق والعدل وفي الدفاع عن وطنهم سواء...".
وتابع: "يا أحرار العالم... يا أبناء العروبة والإسلام في كل مكان يا رجال سورية ويا نساءها انضموا إلينا من أجل كل الأحرار والشرفاء والمخلصين.. ومن أجل شيخ الحقوقيين الأستاذ هيثم المالح، ابن الثمانين عاما، الذي ينتظر بعد أيام حكما من محكمة عسكرية غير ذات اختصاص.. وقعوا معنا من أجله فالتوقيع من أجله هو توقيع لجلال مقام الأبوة في أرقى مقاماته.. ولقد مثل هيثم المالح في سنه ومقامه وجهاده ظل أبوة لكل السوريين يدافع عن ضعيفهم ويناصر مظلومهم وهو اليوم أولى بالنصرة وأولى بالمساندة والتأييد..".
كما حث القائمون على الحملة على الانضمام إليهم "من أجل الفتاتين اليافعتين الطالبتين: آيات أحمد.. وطل الملوحي.. زهرتان في قفص البغي والاضطهاد، والتوقيع من أجلهما هو توقيع لعاطفة البنوة والانتصار لبراءة الطفولة.. تصور أيها الحر الأبي، تصوري أيتها الحرة الأبية... أنهما ابنتاك!! لنفكر وماذا يمكن أن تشكل طالبتان أو طفلتان من تهديد مزعوم لأمن دولة تقوم على مداميك قوة من الرجال والعتاد.. انضموا إلينا من أجلهما وأزيحوا عن طريق حريتهما كل المعاذير والتعلات..".
وقال البيان: "انضموا إلينا من أجل المفكر الحر الأبي... علي العبد الله.. وقعوا من أجله فقد تكسرت على صدره المطعون من أجل حرية وطنه النصال على النصال.. علي العبد الله الذي أعيد إلى سجنه وجددت تهمته من أجل مقال!! ولجج الباطل كموج البحر لا حدود له..
وختم بالقول: "انضموا إلينا.. نصرة لسورية ولقوتها ومنعتها وحرية رجالها ونسائها الذين لا يساومون ولا يغامرون ولا يقامرون..
صناع الحرف محرمون من الكلمة..". وخاطب "حملة مشاعل النور تطاردهم يد الظلام" بالقول: "كونوا معهم في التوقيع على هذه المناشدة الإنسانية ففيها نصرة للظالم والمظلوم سواء بسواء.. والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه".
الموقعون
وحمل بيان إطلاق الحملة توقيع مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية زهير سالم ورئيس اللجنة السورية لحقوق الإنسان وليد سفور، داعياً الراغبين بالتوقيع إلى إرسال توقيعاتهم إلى عنوان اللجنة (shrc@shrc.org) أو عنوان المركز (info@asharqalarabi.org.uk).
Wednesday, 7 July 2010
We need your support.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)

No comments:
Post a Comment